عين على الفن التشكيلى
  التشخيصية الحرة
 


التّشخيصيّة الحرّة 
     

فنّ قام على الحريّة يتحدّث عن المجتمع والعنف والجنس وآلام النّاس وسعادتهم ودناءتهم... استلهم مواضيعه من موسيقى الروك والصور الشعبية وكتب الاطفال والكتب المدرسيّة وكلّ ما يمثّل فنّا شعبيّا سهل الوصول الى الجميع.

انطلق هذا التيّار بفرنسا في بداية الثّمانينات في اطار معرض فنّي نظّمه الفنّان "بان قوتييه" سنة 1981 في مدينة نيس.من اهمّ روّاده الفنّان "رومي بلنشار" و "فرونسوا بوازرون" و خاصّة "روبار كومباس."

 في البداية كان ردّة فعل استهزائي من فن السّبعينات النّخبوي, يقول كومباس: "أريد أن أرسم ما أريد. ففي الشّريط المصوّر علقنا مع الشّخصيات, بينما في هذه الرسوم أنا حرّ حتى من الحجم".

كومباس بين الحرية والاستفزاز
بين المشاهد وأعمال كومباس نلاحظ علاقة تكامل: حيث انّ احدهما يحتاج الآخر والصّورة هي الوسيلة التّي يستعملها كومباس للاستفزاز حتّى يحصل على ردّة فعل من المشاهد وليستدعيه فيما بعد لينفسه: "تعال اذن تحدث معي سأخبرك عن الغباء والعنف والجمال والكره والحب والجدّ والدّعابة والمنطق والعبث الذّي يحيط بحياتنا الاجتماعية"
هو الاهتمام بفن كان محتقرا من النخبة المسيطرة على الحرية الفنيّة في السّبعينات: رسوم الاطفال والمجانين والشّريط المصور وموسيقى الرّوك.
يستلهم كومباس أعماله الفنيّة  من الثّقافة الشّعبية:من المجتمع والعنف والجنس و الألم و يقول في ذلك :"التّشخيصية الحرّة أن نفعل كل ما نريده, كل ماهو شخصي – بكل حريّة – باللّعب على غير العادة. رسوماتي لا تبحث عن العقل... عدم المهارة له معنى في اعمالي وليس الاتقان, اشعر انّني شديد الحساسيّة واشعر ان هذا الضّعف جزء من رسوماتي, اشعر بالوحدة, لست محترفا لكنّني منفرد".
ان كومباس ينتمي الى هذه المجموعة التّي اكتشفت الحياة والحبّ والحرب من خلال التلفاز والسّينما التّي تعتبر انّ الواقع ليس سوى محاكاة خداعة للصّورة المنقولة.
يقول ديروزا: "... لكن الصّراع بين التّجريد والتّشخيص ليس هو ما يهمّني... الفنّ المعاصر يجب ان يكون    صادقا جميلا و حقيقيّا فقط من أجل النّاس و الشّعوب,انّه الفنّ للجميع".
 

 

 
  عدد زوار هذا الموقع 129024 visiteurs:شكرا  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement