عين على الفن التشكيلى
  الانطباعية
 


المدرسة الانطباعية 

 

 

شكّلت سنة 1870 الخطوة الأولى في ظهور المدرسة الانطباعيّة في مدينة باريس.

مثّلت لوحة الفنّان الفرنسي "مونيه" - انطباع بزوغ الشّمس- البداية الفعليّة لهذه المدرسة الفنيّة الهامّة .

اهتمّ الانطباعيون بقضيّة أساسيّةهي ظاهرةالضّوء
و تأثيراتها على الألوان حسبالتّغيّرات المناخيّة أو الزمنيّة وهو ما دفعهم إلى الخروج من مراسمهم
و رسمالطّبيعة مباشرة فكان التحوّل من اعتماد الألوان الغير ملوّنة و باعتماد التدّرج بإضافةالأسود و الأبيض إلى اعتماد الألوان النقيّة
و السّاطعة.

ومن أشهر رسامي الانطباعية "أوقست رينوار" و"كلود مونيه" الفرنسيان, إذ تميّز "رينوار" براعة فائقة في رسم الطبيعة تحت الضوء الدافئ وخاصة التغيرات الدقيقة في المناخ وتأثيرضوء الشمس على الأجسام و الأشكال والزهور، ويبدو هذا واضحاً في لوحاته "في الشرفة" التيرسمها عام 1875م.

اوقست رونوار

اوقست رونوار

أعتقد الإنطباعيون أنالخط في الرسم من صنع الإنسان ، إذا لا وجود للخط في الطبيعة ، وألوان المنشور كما هو معروف هي : البنفسجي و النيلي ، والأزرق والأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر, فلم يعتمدوا على الخطّ المحيطي للأشكال
و إنما على لطخات متجانبة و متراكمة من الألوان, لذلك عنيت الانطباعية بتسجيلالشكل العام ، فالتفاصيل
الدقيقة ليست من أهدافها بل يسجلون الانطباع الكلي عن الأشياء ، بطريقة توحي للمشاهد انه يرى الأجزاءرغم أنها غير مرسومه ،مما يزيدها سحراوجمالا وجاذبية من قبل المشاهد . ومن مميزات الانطباعية أيضا عدمالاهتمام بالناحيةالموضوعية للوحة ، إذ تمتزج الأشكال في اللوحة فتصبح كلا ، وان البعد في اللوحة يأخذ امتدادواحدا ، وكما ذكرنا فالضوء في اللوحة هم أهم العناصر البارزة ، ومما هو جدير بالذكر إنالانطباعية قد انبثقت من الواقعية ، لكن ضمن إطار علمي مختلف ، فهي تصور الواقع لكن بألوان تعتمد على التحليل العلمي.

 يسعى الفنّانين الانطباعيون إلى تجسيد قوّة الإضاءة الطبيعيّة , مكتشفين أنّ الألوان النقيّة قد تصبح في بعض الأحيان أكثر قوّة في الإضاءة من الأبيض فابتعدوا على التّقسيم اللّوني المعتمد على الأبيض و الأسود و الرّمادي إلى تقسيم الألوان النقيّة فكانت ألوانهم نظيفة وصافية ، عنيت بتسجيل المشاهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد ، إذ أن الفنان الانطباعي يقوم بتسجيل مشاهداته وانطباعاته في فترة معينة من الزمن ، كما يلتقط المصور الفوتوغرافي صورة لشيء ما في لحظة معينة من النهار ، لقد عني الانطباعيّون بتصوير الأشكال تحت ضوء الشمس مباشرة وخاصة لحظة شروق الشمس ، فظهرت لوحاتهم متألقة بالألوان الجميلة.

 

لا ترسم الأشياء كما هي بل كما تراها عينك

 
  عدد زوار هذا الموقع 129417 visiteurs:شكرا  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement