لقد تبين لنا من خلال التسميات العديدة التى اطلقها المؤرخون و النقاد على المدارس الحديثة و القديمة ايضا ، ان هذه التسميات لا يمكن تحديد المناسبة التى باشر النقاد باستعمالها ، لا تعنى مضمون هذه المدرسة ، بل لعلها تعنى عدم التشبيه الى درجة التركيز و التكثيف ومن التشبيه الى التركيز مرت الصورة الفنية بمراحل مختلفة كان اخرها هذا الفن الذى تخلى نهائيا عن الصورة المألوفة ، وبنى أشكالا جديدة على علاقات خالصة لا ارتكاز لها على الواقع المألوف . والواقع ان العمل الفنى مؤلف من ( الشىء) واقعى اى من لوحة وألوان أو من صخرة و رخام ، ومن (موضوع) وهو العمل الفنى نفسه و الشىء لا قيمة له دون موضوع فنى اى دون اضافة تلركيب انشائى فنى ، ولكن هذا الموضوع فى نظر التجريديين ليس مطابقا للواقع ، اذ انه فى هذه الحالة ينعدم دور الفنان الابداعى وهو الاهم فى مجال العمل الفنى . و الواقعية هى فى نقل الشىء ذاته اما الموضوع فيقوم على الابداع , على ان الفنان التجريدى حاول ان (يموضع) الشىء بمعنى ان يدمج الموضوع فى تكوينات الشىء و ابتدأ هذا منذ ان اصبح لللون اهمية عند سيزان ثم تطور بخط اللون بالاتربة عند براك او بالصاق المواد المختلفة على اللوحة كاوراق الصحف او ايضا فى النحت التجريدى ذاته الذى خلق اشياء جديدة من وسائل عادية و مبتذلة . وبهذا المعنى اتجه اهتمام الفنانين الى الصناعة الفنية اى الى معالجة المواد العادية و قلبها الى عمل فنى ، من هنا اصبح الفرق معدوما بين التصوير و التزيين بين الفن التشكيلى و الصناعة الفنية واصبحت الصفة الاستعمالية لاى شىء فنى لا تحجب عنه قيمته الابداعية ، كذلك ان الديكور بجميع انواعه هو عمل ابداعى له مكانه و تقديره , وبهذا المعنى يمكن تفسير اهمية الرقش العربى القائم على الزخرفة التجريدية . بل ان المؤرخين المعاصرين يعتبرون الرقش العربى كفن مبررا قويا لوجود الفن التجريدى الحديث . ويتجه الفن التجريدى الى قمة الفردية فى الابداع الفنى . و الواقع ان الطرز القديمة التى استمرت قرونا فى الفن القديم و المدارس الحديثة التى بقيت سنوات فى العصر الحديث ، اعتمدت الى حد ما على وحدة الاسلوب ووحدة المنطق لمجموعة من الفنانين غير ان التجريدية اصبحت فنا يتضمن اسلوبا لا حصر لها . ولقد ابتدا التجريدية كاندينسكى منذ عام 1910وكان اسلوبه دائرا بين العشوائية و الهندسية،على عكس اتجاه موندريان وفان دوزبورغ اللذين انطلقا من التكعيبية
.
عدد زوار هذا الموقع 142750 visiteurs:شكرا
الفن التشكيلى
بيكاسو
قال الفنان العالمى الشهير الرسام بيكاسو معبرا عن الانسيابية التشكيلية التى فى الخط العربى : ان أقصى نقطة أردت الوصول اليها وجدت الخط الاسلامى سبقنى اليها
2
يمكنك ترك لوحتك جانبا قائلابأنّك لن تلمسها مجدّدا لكنّك لا تستطيع أن تقول بأنّك أنهيتها
3
فى كلّ مرّة يكون لدى شىء ما أقوله وأنا أقوله بالطريقة التى أشعر أنّها الأحسن من غيرها فالموضوعات المختلفة تتطلب أساليب مختلفة
هنري ماتيس
يقول هنري ماتيس " حيث أن تمزق اللون يؤدي الى تمزق الشكل والنتيجة سطح مجزأ فكل شيء يتحول الى مجرد احساس للشبكية لكنه يفقد السطح والخط سكونهما..."
جواد سليم
جواد سليم: (إن الفنان يتابع ما يجري حوله ويعبر عنه باخلاص، ولكن عليه أن يعرف كيف يحقق هذا التعب)
فان خوخ
يقول فان خوخ :لقد حررت اللون, حاملا اياه الى منتهى قوته وتعبيريته, ففي لوحاتي ترى اللون يعزز الرسم, ويجسم الشكل, ويخلق الايقاع بقدر ما يخاطب العين..